مازالت
حرب النفط العالمية في اشتعال، بين روسيا والدول التي اعتبرتها "غير
صديقة"، والتي فرضت حِزمة من العقوبات الاقتصادية بهدف ترويضها عن العدوان
على الأراضي الأوكرانية
أكبر شركة لتجارة مشتقات النفط تعتزم التخلي عن روسيا
وبدأت
حرب النفط العالمي في اتخاذ منحنى خطير، بعد إعلان شركة "فيتول VITOL"
الهولندية، وهي أكبر شركة لتجارة مشتقات النفط، نيتها التوقف نهائيًا عن تجارة
النفط الخام الروسي ومشتقاته بحلول نهاية العام الجاري.
وقالت
الشركة إن أحجام النفط التي تتعامل معها ستتقلص بشكل كبير في الربع الثاني، مع
انخفاض الالتزامات التعاقدية الحالية، مؤكدة أنها لن تدخل في أية معاملات نفطية
ومنتجات روسية جديدة.
روسيا تستعد لبيع نفطها في أي نطاق سعري للدول الصديقة
وكشف
نيكولاي شولجينوف وزير الطاقة الروسي، إن موسكو مستعدة لبيع النفط والمنتجات
النفطية في أي نطاق سعري لـ"الدول الصديقة".
ووفقًا
لصحيفة "إزفيستيا"، قال وزير الطاقة الروسي إن أسعار الخام في نطاق بين
80 و150 دولارًا للبرميل ممكنة من حيث المبدأ، لكنه قال إن موسكو تركز بشكل أكبر
على ضمان استمرار الدور الذي يؤديه قطاع النفط.
أسواق النفط قد تخسر 3 ملايين برميل يوميًا من الخام الروسي اعتبارًا من
مايو
وقالت وكالة الطاقة الدولية، إن التأثير الكامل
للعقوبات وابتعاد المشترين عن النفط الروسي سيبدأ اعتبارًا من مايو فصاعدًا، مشيرة
إلى أن الخسائر في أبريل ستزيد في المتوسط إلى 1.5 مليون برميل يوميًا في الشهر،
مع تراجع إنتاج المصافي الروسية وعزوف المشترين، بحسب وكالة رويترز.
وأكدت الوكالة إمكانية توقف ما يقرب من 3
ملايين برميل يوميًا من إمدادات النفط الروسية، وذلك بدءًا من شهر مايو فصاعدًا؛ إذ
يدخل التأثير الكامل للحظر الطوعي الآخذ في الاتساع على موسكو حيز التنفيذ.
الحرب الروسية الأوكرانية
ويعيش النفط العالمي حالة من الاضطراب، جرّاء
الحرب الروسية الأوكرانية، بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بدء عملية
عسكرية على الأراضي الأوكرانية، منذ فجر يوم الخميس 24 فبراير الماضي.
وسجّل برميل النفط ارتفاعات قياسية، لم يشهدها
منذ أعوام، وذلك جرّاء تأثر جميع الأسواق العالمية بالحرب الروسية الأوكرانية.